Bad boyz

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

D-town Rappers


    شعر عن طبيعة السودان

    The gohst
    The gohst
    بوي مبدع
    بوي مبدع


    عدد المساهمات : 141
    تاريخ التسجيل : 18/04/2010
    العمر : 29
    الموقع : www.wwe.com

    شعر عن طبيعة السودان Empty شعر عن طبيعة السودان

    مُساهمة من طرف The gohst الإثنين أبريل 26, 2010 5:10 am

    --------------------------------------------------------------------------------

    ليلك شمس و قمر




    ساهرون فى بريق شمسك النضيرة الشعاع

    وقائمون فى حضور ذاتك النقية التماع

    ومرتوون بالحنين والصفاء والوداع

    وانت فى ظلال كوكبى بهاء اغنية

    وانت فى تشوق الغريب للديار امنية

    وانت غابة الجمال اروع الطباع

    وانضر الحقول حين تسطع الفصول

    حين تسجد البحار و السهول

    حين قارب الحياة فى عيون من احب يا بنيتى

    يغازل الشراع



    ***



    ولا أخالني افيق من تأوهى لأمطر الزمان شاعرية

    تفيض موردا ً من الحنان صاحيا

    وشاعرى يداعب المعانى التى تموت قبل ان

    تطل من خيالى الذى

    يظل من علوّك البعيد دانيا

    وانت يا بنيتى جزيرة من البديع و البيان

    وقطعة من الربيع تسبق الاوان

    واروع الصغار منذ جادت العصور بالزهور

    ومنذ ان تكونت بجوف كل حبلة ٍ

    عيون نطفة ٍ

    ومنذ ان تفجر الزمان

    اليك يا اميرة المدائن الأمان

    اليك من رحابة الحياة امتنان

    اليك ما علىَّ من لواعج الفؤاد اقحوان



    ***



    و تولدين يا مليكتى بليلة تخاف ان تغيب شمسها

    و تخرجين و الرياح فى نوافذ السماء ترقب الولود فى تأوه

    فيغمر الفضاء همسها

    و من اميرة النساء تطلعين

    و تحملين من عيونها وداعة السنين

    و رونق الجلال والنضار والحنين

    هنا بنيتى على مهاد اجمل البلاد تولدين

    و تحملين سندسا من اخضرارها براعما و ياسَمين

    وترتوين من مياهها عذوبة

    على شواطئ الشمال تحتويك باليمين

    و تخرجين والنهار صاحيا

    و العيون فى ترقب الشعاع ان يهل لا تلين

    يا شاطئ السماح و الصباح

    يا تلاحق العبير و الندى

    يا اجمل الحدائق التى تكونت بساحل المدى

    يا مقطعا يجئ من قصائد الزمان ساطعا انيق

    يا فرحة تداخل الحزين بسمة وسامرا عميق

    والليل من ضيائك الوضئ يستفيق

    والبدر بعد بدرك المطل عاد مطرقا و غاص كالغريق



    ***



    وحين تطلعين والربوع والقلاع حولنا

    تحفنا زهاء

    يهل من بلادى الجفاف والبكاء

    والصغار كالحون والزمان فى استياء

    وفى مدار سعدك النضير ليتنى اكاد لا افيق

    اهيم فى عوالم الخيال اقطف البريق

    هناك فى بلادى الضياع لم يزل

    لعشقنا يريق

    فلنحمل الرجاء لوحة

    تظلل الطريق

    ولنرشف الرحيق

    على امتداد مسرح الحياة ابحرا

    فيخمد الحريق

    ليخمد الحريق




    --------------------------------------------------------------------------------

    أصداء الرحيل والعودة




    الحزن أطرق فى جبينك هائما ً

    والبحر اوغل مودعا احساسه

    بالغربتين فغاص ما بين الشواطئ و اختبأ

    هذى مسام الارض تفتح للسنابل بابها

    فأفرد شراعك للتصافح و أتنى

    ما تاه صاحبك القديم و ما صبأ

    وسما هواك بأضلعى

    متفجرا فى كل ركن من عميقى

    شاهرا وهج الصبابة و التهابات النبأ

    هيهات فى ليل المهابة ما احترقت

    ولم يضل النجم عرشى

    فليعد للحلم طيفك عابرا

    بحر العوالم كى يحط على سبأ



    ***



    ماذا يخفف من أنينك ايها الرامى على

    جنح الحوائط شاهدا يقتات اشلاء المسافة والربا

    اعياك احساس المدى بالبعد

    والهمس المسافر للنجوم

    يسوق للأفق البعيد ظلاله

    شفقا يناور وجنتيك

    مغازلاً ومداعبا ..

    قد هزنى ولهى اليك

    و قبلك الأيام لم تعرف شروقا ً للصباح

    و ها هو القمر الموشح بالضياء

    يعود بعدك شاحبا

    الوقت كان السابح المقذوف فى غرف الفضاء

    اخاله لا خطو يملك راجعا او ذاهبا

    حتى افاء بك الجبين وضاق بعدك بالمسافة

    كى تظل الأقربا ..

    وطنى واحساس المهابة عبرة الصوت الحزين

    اذا اقام مودعا لقياك

    يمضى فى الطريق مشتتا ً

    لا انس بعدك يبتغى

    لا سامرا او صاحبا

    ما عادنى الاّ شذاك

    و ها هى الذكرى اليك تشدنى

    ان كنت قربك حاضرا

    او عشت بعدك غائبا

    لكننى سأظل بالباب الوحيد اليك اطرق آملا

    ان يهطل الغيث المبارك ادهراً متعاقبة ..

    وصمتُ لحظة عودة الاصداء من رهق التصنت

    ثم عدت بطرقتين من الفؤاد

    على شعيرات الصبا

    ويجئ خطوك من عميق النفس يمشى مثقلا بالجرح

    هوِّن من جحيمك

    غابة الاقدار طوقت اختيارك

    والدموع الساخنات سوائل للحرق

    تخترق اشتعالك

    و المدائن غرّبت احشائها تلك الجذور ..

    ما كان يسكن فوق مخيلة التشبث باعتناقك

    اننى مذ طال بعدى ها هنا عن ساعديك

    اعود لا اجد احتضانك دافئا بالشوق

    يا لهفى

    و يا حزن القبيلة حين ترفض ان تزور

    فى بعدى المسكون بالآهات

    ظل هروبى الماضى اليك

    مجنزرا بالثلج والاوهام والنوم الغريب

    وساكنات القطب غلّفت ابتسامى بالفتور

    اواه يا حزنى سأبدأ فى احتراف الرقص فى شمس الدواخل

    سوف انتشر التهابا

    فى عيون الجوع اعزف للقوافل

    مقطع الوله المفارق

    والغيوم المزن غيثك و القصائد والحبور

    قد كان توقى فى بلاد الزيف اكبر من جحيم المعركة ..

    قد كان وقتى بين اوراق البحوث

    و بين اركان المعامل و العنابر

    بين قصدير المشاعر يستثير الوقت

    ان ينجو و يخرج ساخطا مما رأيت

    فجئت اركض صوبك

    قد عادت الآهات تخرج من تراب النار و الفولاذ

    والصبر النحاسى الحواف

    نبت الشعور على قميصى

    واحتوانى فى الختام اللهث

    نبضى رج كالبركان اذ هبط الطواف

    كان الرحيل اليك من برج المطار الساحلى

    محاذيا للأرخبيل

    و كنت ارقب فى احمرار تلهفى

    للقاك استرعى تواريخ الرحيل

    اسد اذنى من ازيز الطائرات بهمس آهك

    حين يشتد الجفاف

    ومضى رحيلى فى اتجاه الغيم منتشرا

    بأركان الفضاء يقوده ولهى اليك ..

    هذا الشعور الدامئ المملوء بالخوف القديم

    تشرّبت اوصاله طلل الترقب

    كى يحوذ بناظريك

    تمضى على شوك الدروب

    ممالك الاصرار عندى

    نصبتك الصاحب الموعود باللقيا

    فعد من كهف دفئك

    واستحم برغوة المطر الجديد ..

    البحر متكئٌ عليك

    فمد يمينك للرياح و طوق الحزن الوليد

    واشدد وثاقات انقسامك قد رمىَ

    للظل عودك زهرة الجرح المجيد

    كان المدرج نازفا وعلامة تستفهم المارين

    ماذا يحملون من الشعور

    الجند و السياح و المتربصون

    يراقبون خطى المرور

    آه من الموت المصاحب للحياة

    بكل ارصفة الحبور

    آه من الخوف المخيم فى المنازل

    و الجروف

    و فى المحابر و السطور

    وطنى واحزمة المداخل

    و الضياع بكل خارطة الدمار

    اواه ياوطنى

    و يا وجع المواطن يا زحام الانتظار

    طالت عليك الغفوة الكبرى

    سقتك الذاريات دخان قاذفة الشرار

    كان القطار الراحل المملوء بالاوجاع

    يخترق العيون الناظرات الى الغيوم توددا

    ان تستجيب و لا مجيب

    الداعى المسكون بالغليان و الزمن الرهيب

    يتلاقيان على احتدام الرعد

    حين يسوقنا خطو الغريب

    فالشمس يا سودان شمسك

    حين يأتلق الطبيب

    و الحق وجهك و النهار اليك يمضى

    والمدائن تستجيب

    كنز من الاصرار يقبع تحت صحراء اللهيب

    ماذا سنفعل فى دقيق هواننا المعجون

    بالدمع المقاتل و النحيب

    ماذا و جرح الغدر يرفض ان يطيب

    البيت بيتى

    و الديار الى تأتى

    و القوافل فى الطريق بلا ربيب

    فلينهض النهر الصبى

    و يكتسى بالطيب و الحناء

    و لتثب التلال

    الآن يقترب الحبيب

    امضى الى الاقمار حيناً ثم أدلف تاركاً

    صدف الغشاء العاجز المثقوب و الشوق الكثيف

    اواه يا زمن التلاقى بين اقواس الدجى

    و الرمل و اللهب الموزع فى بطون الناس

    فى الوطن الوليف

    الثلج حولى والربيع هناك فى قمم الجبال

    يراقب الصيف المشوق الى الخريف

    حزنى و حزنك و المطاف عليهما ليل مخيف

    متحديا سحب التلوث فى نفوس الناس تمطر

    و الجباه الصاغرات و كل امواج النزيف

    و الآن ثغرى بالسكون مكبلا

    غضبى لنهبك ليس يطفؤه الرغيف

    غضبى ستدرك ذات يوم فيضه

    جزر الحياة النائمات على بحيرات المصيف

    حتى تعود الى المواقف سيداً

    متصدرا موج المسافة طاهرا نضرا عفيف

    وتظل دوما فى ذرى الاحداق وجها صافيا

    وطنا نقيا سامقا فوق العوالم

    ناديا عبقا شفيف


    --------------------------------------------------------------------------------

    ظلال




    لست اخشى من دخان الوَهْم

    والسحب العقيمة والجراح

    النار حولى و الملاذ الصاخب

    المسكون بالموج العنيف و بالرياح

    هطلت غيوم الهم اعصارا من القلق المسافر

    من حدود الليل ينتظر الصباح

    للقاك ارحل فى جحيم الحزن

    للرمل الموزع فى ربوع نهارك الممتد

    من فرحى لآخر منتهاك

    على حدود الصبر والقلق المباح

    لست ادرى ايها الشبح المرابض

    فى نشاز تصدعى

    كيف انعتاقى من بصيص الشوق

    للخطو المغلف بالتوازن

    والمشتت بين اطراف المدائن

    و المشاعر و الجماح

    خرجت اليك جماجم الأحياء

    تلتقط العيون النائمات على

    سواد الهجر تسلخ من غشاء الصمت

    اكفان السهاد ..

    الشاربون رزاز انفاس الحدائق

    سائل اللهب المجمد فى تجاويف الدواخل

    يحتمى بالرعب والخطر المرابض و الجهاد

    خرج التردد من مسافات الغياب

    يخط فى كف السحاب صبابة اللقيا

    واثمال الحداد

    الزيف يخنق انفرادك بالسهى

    و الطيف يرحل من سمائك للوهاد

    يا هامة الميلاد كُفّى من صهيلك

    ان اضرام الهواجس فى سعير البدء

    يخنق ميسم الصوت الجديد ..

    النار تأكل من قميصك ساتر الفجر الوليد

    هُبّى سهامى بالتسامح

    وامطرى رؤيا المداخل باندهاشات النشيد

    لا البدر ينزع من ضيائى

    شعلة الوعد الموشح بالندى

    لا السجع باسمك وجهتى

    لا النهر لا المطر العنيد

    و نزعت وجهك من خيالى

    ثم سرت على طريق التيه وحدى

    فى دهاليز الليالى

    انبذ الحلم القديم

    كيف انعتاقى من هجيرك ايها الصاحى

    على مد العوالم تشعل الرؤيا جراحا

    متعبات بالندى

    و بكل اعماق الأديم

    انى حبستك فى شهيقى موسما

    يستنفر الصدر الأليم

    فسبحت نورا فى دمائى

    ينعش الوعد المباغت

    يحتوى شبق المرايا

    والحروف المثخنات بدامعى

    بالعطف والكنف الرحيم

    يا خانق الصوت الجرئ اراك تشرع

    فى ارتداء تأوهى

    وهجا هلامى الرؤى

    ثوبا يغلف محتواك بآهتى

    و يحف دربك بالنضار ..

    و كشفت عما غاص فيك من الغموض

    من التناقض والتشتت بين اسراب القوافل

    حين الهبك الشرار

    واخذت تصرخ فى عيون توجّعى

    آه لحسن لم يهذبه الشعار

    نقش الدخان اذا ترامى بين

    احراش الكلام سحائبا

    لا تدرك المعنى المغلف بالرموز

    وحسبت انك سامر الفلك الأنيق

    وانك النجم الذى قد هام

    ما بين الخفاء

    و بين اعمدة البروز

    اتقول يوماً رُ بّما ؟!

    ماذا تريد من الطريق اذا هما

    او وسوست لك فى هنيهات اللحاظ

    مسافة الدرب الطويل ..

    تأتى ثعابين الحقائق بالسموم

    المترعات بلوعتى

    و بكل اثقال الرحيل

    وخرجت متكئاً عليك اعود

    محمولا على ظهر التأمل

    و التشتت بين صوتك و الصدى

    و الهمس و الصمت الغريب

    يا آخر الأشعار تجربة الوداع

    اذا هفت سبل الولوج

    لقمة الفرح الرهيب

    وطنى واهلى والصحاب و عزَّتى

    و خطاك و الدرب المهيب

    يا دار احبابى و مجد مواقفى

    يا زهو خطوى فى مشاوير الحياة

    و محفل الوعد الحبيب

    و اعود منك مسربلا بالطيف حينا

    ثم اشرع فى الدخول اليك

    من حيث الطلوع الى ممرات العصور ..

    حسبى بأنك آخر الهذيان بالشعر الذى

    قد علّم البركان معنى ان يثور

    حسبى اسطر من هدير النبض

    اغنية ستختم كل اوراق الشعور

    حسبى من اللقيا عيونك تستبيح تساقطى

    بين ابتسامك

    و انغماسى فى محيطات النفور

    يا سيدى و مرافق الاحداث ان طارت

    حمامات السلام الى رهام الحزن

    وهى وريقة

    بالشعر او وتر الغناء ..

    فالعذر انى قد دفعت لك الشواطئ

    مرفأ تلقى عليه هدى زمانك

    فى متاهات الفضاء

    هذى اواخر قصتى

    و عليك رفت اجنح الغيمات همسا

    و استطاب الرحل اعراش المدى

    فاستسلمت جدر السماء

    و اليك اغلقت الليالى سر حزنى

    امطرت سحب العواقب قطرتين من الرجاء

    و استبشر الزمن احتفائى

    بالهروب من الهروب الى منارات اللقاء

    انى اغيب عن الحقيقة ان نكرتك من دوارى

    ان فى رؤياك فجرى

    والصعود الى تباريح الخيال

    اذا تضمخ بالدماء

    و بك الطلوع الى مجرات المجال

    على وسادات الهواء

    فلنبتغى هزج القصائد مشعلا

    يرنو على وهج الضياء

    و الحلم و الميلاد و الوعد الذى لا يرتجى

    و الخير و الحسن الموشّح و الدعاء

    عذرى بأنك سيّدى

    فاشدد وثاقى يا أسى

    و اجعل لبابى قبلتين من الحبور

    و من اهازيج الغناء

    ان غبت عنك فذاك نذرى

    للسحاب المستكين و للضياع الصارخ

    المشدود نحوى

    و الخواطر والبكاء

    عد لى و ان قد جئت نحوك فاحتوينى

    وامتثل لى ياقصيدى

    كل اشكال العزاء

    --------------------------------------------------------------------------------

    وعد و ضياء




    هوِّن عليك الجرح قالت

    واستعذ بالقرب منى ..

    حتى أجيؤك بالأمانى

    بالرؤى تنساب من بين المعانى

    رونقا يسمو بدنّى

    غلّفت كفاك روحى

    والشذى فى بوح ثغرك

    حدثته الريح عنى

    ردّى الىّ النطق بالعينين همسا

    و احتوى ِ زهر ابتسامى

    و انزعى من حاجز الوصلين اثمال التجنّى

    سأقول فى صدر القصيدة

    ما احتملت من انشطارك

    فى خريف تكوّنى

    و أقول أنّى

    مذ رأيتك فاض نبضى بالمنى

    شاب احساسى بفيضك

    غلّف الاشراق لونى

    ماذا يضير الليل ان أبقى مزيجا

    من ضياء الشوق أو وهج احتفائى

    بالسنا و ببعض فنّى

    ها أنت فى عمقى غماما

    ظلل الالهام بالفرح المطل باب كَونىِ

    والآه من رئتيك ينقش واو عطفى

    والنهى فى ماء حلمك

    ترتوى بهدير لحنى

    فدلفت من باب التكون والتشتت شاحبا

    ومخضبا بالجرح متكئا على وتر الُمغنى

    نغما خرجت مموسقا بالحزن

    حين تفتحت بوابة الأسف الذى

    لم يستحم على شطوط البوح سراً

    فى مدار العزف حولك لم يوقع او يُغنّى

    انى تهيمت ارتواءك بالعواطف

    أيها الراوى نفوس البؤس عطفا

    رام حزنى

    من يرسل الموجات صوبى من بحار العشق

    أو وطن العصافير التى هجرت نبيذ الشعر

    حين تحطم الكأس المكدس بالجوى

    و محيط ظنّى

    قد كنت صوت تصورى

    حين انبعثت على الطريق

    نسجت ظلك بالبريق

    اليك ألغيت المسافة ثم احرقت التأنى

    و خرجت من سطح المدارك ارتجيك

    كلوحة زيتية تصطف خلفى و المدى

    يسمو عليك و يحتوى ذكراك بينى

    بوحى و لحظك اشعلا سرب التمنى

    رملا على صحراء وجدى

    داميا بهواك مهترئاً وحيد ْ..

    أواه عد

    هذا الاسار يحطم الرؤيا

    وينزع من خيوط الوحى

    اقواس المحبة حين تذكار التسامح

    راقب الرحل المغادر

    جاذب الصحو المجيد

    ما كنت قبلك ها هنا

    الا مزيج الصمت و الناقوس

    كنت صلابة الموت المحنط

    فى جدار اليأس

    كنت الباب و المزلاج

    كنت الساعد الرحب الوليد

    اغمضت شوقى

    كى اراك بعين توقى

    و الهوى فى داخلى مطر عنيد

    يا حلم وهدى و انتظارى

    فى خطوط تربصى للقاك

    أو زحفى اليك مع التهابات النشيد

    أواه يا فجر الهوى

    هوّن جراحات النوى

    و افتح شبابيك الحياة

    على غصون الحب ورداً

    ينبذ الحزن المديد

    أهداك صبرى شعلة الأمل المعتق

    والنهار على نسيج تماسكى

    أنسا فريد

    أبكتك ذاكرة التساقط خلف جسر صبابتى

    رسمتك زفرات التباعد

    حين باعد بين وجهك و اختيارى

    حائط المبكى و ساتر حُبّى

    المكتوم فى قلب الحديد

    لا الشمس يطفؤها الشتاء

    و لا المصيف على شواطئك اشتهائى

    أو هدوئى غلف الصوت البعيد

    لهواك قد سارت هياما

    فى طريق لقاك اقطاب الحنين

    وكل احراش التوجع

    سابقت كفّاى أعطاف الرياح

    اليك و انتفض البريد

    و عليك قد سطع انطلاقى

    و ارتوى فجر ائتلاقى

    وازدهى عهد جديد .




    --------------------------------------------------------------------------------

    من سيهز الآن اللحظة




    و سقط الظل بخلف الشمس وجف البحر ..

    الصبر استشهد حين تولّت سبل الفرح

    و ذبل الدهر

    يا حزن الغابة و الأشجار و رمل النهر ..

    لو انى اعرف كيف اقود

    شعاع القمرِ و اركب زهوا ً

    موج اللحظة و الاحساس ..

    لو انى أدرك ان الزمن الخارج

    من عينيك لكل الدنيا

    ينزع منّا وجد الناس

    لهربت اليك و حولى سحبك

    تمطر جوفى بالايناس

    و صعدت مدارَك علِّى اصدح

    فوق سمائك كالأجراس

    من أين اتيت وكيف تولّى وجهك عنّى

    يا من فتح المجد اليك طريق النور ..

    الطيب يفوح على اغصانك

    و المستقبل حفّ طريقك بالبلور

    يا قصب السبق أراك تبلّل

    وجه الماء ببعض حبور

    السبب النائم تحت فراشك

    غلّف حدسى بالاعصار ..

    و المطر ينوء و ريح حنينى و التيار

    لا زال الجرح الدامى عندى

    ينضح أملا و استنفار

    يا صدف البحر ارى عينيك

    تغازل حزنى

    تشدد خطوى صوب النار

    حولىِ ماؤك ثلج بكائى

    ذهب القدرة و الإصرار

    دارى دارك والاسوار قلاع جدارك

    شط جحيمك و الأقدار

    و الأنسام و جزر الغيب

    تلوّن صمتى بالأسرار

    فكيف يذوب صباح الشوق

    وكيف تفيق ربوع الدار

    يا هذا الشبح الساكن زمن الفرقة و التبريح ..

    افرد ثوبك للأيام و قم و استقبل

    صوت الريح

    القلم الرابض بين يمينى

    خنق عبيرى بالتلميح

    حدِّث اشواقك ان تبتاع

    ربيع العمر حديقة لحن

    آه َ جريح ..

    من ينبئك بغابة صبرى

    وتر الصحوة ردد طربا لحن الشوق ..

    الزمن يدور على كفّيك

    وجفن الغفو على أطلالك

    عاد يظلّل بهو التوق

    من يتوسد رمل المطر الراحل عنا

    مسلك تيه و استجداب ..

    لست أخالك يا أحزانى

    حزمة ضوء تعبر دارى كى تنساب

    عدت فقيراً فقر الزمن الخارج منا

    للمستقبل بهو يباب

    حيرىَ سُبلى و الأنفاس تسيل حنانا

    دمع نام على الأهداب

    جرجر تيهى سبع الوله

    و كفكف وجهى حزن الغاب

    و الأزهار و جدول عشقى

    حولك ترشف ماء سراب

    قم يا جرحى و استقبلنى

    بعضى منك بحار عذاب

    و بعضى نهر من إطْراب

    سال عليك فهام و ذاب

    صمتى تاه و جف سؤالى

    غام نهارى خلف شهاب

    يا زمن الغيب الآتى سراً

    جئت اليك و كُلّى و له و استلهام ..

    فجّر عفوك نبع الوحى

    و أشعل همسك نار هيام

    صدر الأرض انشطر بريقا

    افق السحر بطرفك نام

    و الأغصان السكرى رقصت

    زهوا لهوا و استقدام

    رام الزمن الجارف غضبىِ

    و المستنقع و الأيام

    حتى الموتى و الأحجار

    و حطب الثورة و الآلام

    ضاء الكون بوجهك حسنا

    شاب الطلل على الأنسام

    جرَف المدُ تراب الوقت

    و شفق الغيم توسّد بينى سطح الحزن ..

    صار الزمن بقايا حرف

    يرضع ولهاً صدر المُزن ..

    غط َّ رحيلك عرش الرؤيا

    فجّر بصرك وجه الليل ..

    نهض الموكب حين اشتبكت

    فى الأهوال خيوط الويل

    اخفق طيرك حين تولى

    فرس النهر قطيع الخيل

    تستقبلك رُبا السافنا

    و الأوراق و وله الميل

    كنت أعود اليك برحل

    يسبق نحوك زحف السيل

    كان جفاؤك طفل الظلم

    و عطف سماحك قدح الكيل

    كان الناتئ منك الأنفُ

    و وجهك كان بخلف الظهر

    و فوق الجبهة برز الذيل

    سقط عليك الرطب النامى

    و الأنهار دموع الرهبة و الخفقان ..

    ظل الجمر حصاة البوح

    و عبق البرهة ولهاً كان

    كنت أخالك يوم البدء جيوش الرقة

    تل عطاء موج حنان

    كنت أخالك سحب العزة

    وهج نضارٍ و استحسان ..

    رحل الوعد و ذاب السعد

    و تاهت فيك رؤى الانسان

    رسم الشعر عليك حروفى

    جرسا يقدح بالأشجان

    فاشدد رحلى و استودعنى

    بعدك اهجر كل مكان

    فهل ستهز الآن اللحظة

    تثقب جدرى بالعصيان

    وهل ستعانق سفنك شطّى

    كنف ينضح بالغفران

    لست اكذب حدسى بعدك

    ليس العشق سهول أمان

    وليس الفرح سواك ملاذ

    ليس العمر رحى الأزمان .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 3:28 pm